احملوا نيري و تتلمذوا لي فإني وديع متواضع القلب، تجدوا الراحة لنفوسكم ( مت 11 /29)
الاقتداء بالمسيح 2/ 11 : في قلة المحبين لصليب يسوع
الفصل الحادي عشر
في قلة المحبين لصليب يسوع
1- إن ليسوع الآن تباعاً كثيرين، يرغبون في ملكوته السماوي، أما حاملو صليبه فقليلون.
كثيرون يبتغون تعزيته، اما مبتغو مضايقه فقليلون.
كثيرون يشاركونه في المائدة، أما شركاؤه في التقشف فقليلون.
الجميع يرغبون في أن يفرحوا معه، أما الذين يريدون احتمال شيءٍ من أجله فقليلون.
كثيرون يتبعون يسوع إلى كسر الخبز، أما تابعوه إلى شرب كأس الآلام فقليلون.
كثيرون يكرمون معجزاته، أما الذين يتبعونه في عار الصليب فقليلون.
كثيرون يحبون يسوع، ما دامت المحن لا تنتابهم.
كثيرون يسبحونه ويباركونه، ما داموا يحصلون على بعض تعزياته؛
فإن توارى يسوع وتركهم قليلاً، سقطوا في التذمر أو في فشلٍ مفرط.
2 - أما الذين يحبون يسوع لأجل يسوع، لا لأجل تعزيتهم الذاتية
فإنهم يباركونه في كل مضايقهم وكرب قلوبهم، كما في أعظم التعزيات.
ولو شاء أن لا يعطيهم التعزية أبداً، فهم، مع ذلك، يسبحونه دائماً، ودائماً ويبتغون شكره.
3- آه! ما أقوى حبَّ يسوع، إذأ كان خالصاً لا يشوبه شيءٌ من الحب الذاتي، أو المصلحة الشخصية!