فقال له يسوع: ما من أحد يضع يده على المحراث، ثم يلتفت إلى الوراء يصلح لملكوت الله (لو 9 /62)
بحث عن ظاهرة العنف تجاه الاطفال الفصل الاول
بحث عن ظاهرة العنف تجاه الاطفال الفصل الاول
الفصل الأول:الإطار العام للبحث:-
المقدمة- مشكلة البحث
أهمية البحث
هدف البحث
الفصل الثانى :الإطار النظرى للبحث:-
1. مفهوم العنف
2. العنف الأسرى
3. أنماط العنف الأسرى
- العنف البدنى
- العنف الإانفعالى
-العنف الجنسى
- الإهمال
الفصل الثالث: نتائج البحث رؤية للوقاية والتعامل السليم:-
أولا
1- بالنسبة للعنف البدنى
2- بالنسبة للعنف الإانفعالى
3- بالنسبة للعنف الجنسى
4- بالنسبة للإهمال
ثانيا
1-رؤية آبائية لتربية وتنشئة الأطفال
2- الدور التربوى والإجتماعى للإسرة
الفصل الاول
بالرغم من ان الأطفال يشكلون ما يزيد على نصف سكان الوطن العربى، ورغم أنهم أعظم ثروات الأمة العربية فى حاضرها ومستقبلها ، فإن كثيراً منهم يواجهون انماطاً من العنف الذى قد يصل إلى الوحشيه.
من الملاحظ أن العنف الأسرى ضد الأطفال فى إزدياد مستمر سواء على مستوى العالم أو على مستوى الوطن العربى أو على مستوى جمهورية مصر العربية.
قد ينظر إلى العنف ضد الأطفال خلال سنوات عديده مضت بإعتباره شأناً خاصاً بالأسر والعلاقات الداخلية بين أفرادها ، وظل الإعتراف بمستوى خطورته ضئيلاً .
وحتى وقت قريب كان العنف الموجه للطفل يعتبر من الوجهة القانونيه أقل أهمية (خطورة) وأقل ضرراً وأقل قيمة بالنسبة للإهمال الجاد من قِبل المجتمع.
الآن أصبحنا نرى العنف الذى يستهدف الأطفال يحدث بصور متعددة إبتداء من الألفاظ والإنفعال التى قد تبدو بسيطة مثل تخويف الطفل وتهديده حتى الإنفعال الشديد مثل الإعتداء بالضرب او اللإعداء الجنسى ، وهو ما يترك آثار سواء ظاهرة فى جسد الطفل أو عميقة فى نفسيته مثل الإضطراب والخوف والقلق ، تؤثر فى حياته تأثيراً بالغ الخطوره.
إننا نضع الأطفال من خلال العنف ونجبرهم على مواجهة حقائق مؤلمة ومتطلبات مخفيه ونحملهم بأعباء نفسية اكبر بكثير من احتمالهم فى مثل هذه المرحلة العمرية الصغيرة ، وان تعرض الطفل للعنف او للاساءة او لسوء المعامله من شخص يحبه ويثق فيه هو التهديد الرئيسى لاحساسه بذاته ، وهو الامر الذى يكون له اثاراً ممتدة فى شخصيته التى تنمو على مدار سنوات عمره ، وايضا فى علاقاته وتوافقه مع المجتمع الذى يعيش فيه.
من هذا المنطق كان التفكير فى مشكله هذة الدراسة تحت عنوان:
"العنف الأسرى وتأثيراته فى شخصية الطفل ورؤية للتعامل السليم"
ويمكن تحديد الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:-
ما هى مظاهر العنف الأسرى وما مدى تأثيراته فى شخصية الطفل المصرى والرؤيه المقترحة للوقايه والتعامل السليم؟
أهمية الدراسة
يُعد العنف الأسرى ضد الأطفال مشكلة مُركبة من عِدة مشاكل أو متعدد الأبعاد وتتمثل هذه المشكلة او الأبعاد فيما يلى:-
1) البُعد العلمى: فهو يُعد مشكله علميه لأنه إذا وُجد هذا السلوك العنيف دل على عجز العلم والإنسان عن تقديم فهم واقعى سليم للسلوك الإنسانى.
2) البُعد الاجتماعى: أيضا يُعتبر مشكله إجتماعيه من حيث كونه مظهراً لسلوك منحرف لدى بعض الأفراد أو عرَض من أعراض المرض الاجتماعى.
3) البُعد الاقصادى: إذ يُشكل مشكله إقتصادية لما ينجم عنه من خسائر ماديه كبيرة. لذلك تناولته المجتمعات بالبحث فى جميع المجالات الأمر الذى يشير الى مدى أهمية دراسته.
أيضاً من الملاحظ ان العنف الأسرى الذى يستهدف الأطفال اصبح مشكله فى أغلب المجتماعات سواء على المستوى العربى او مستوى مصر فى السنوات الأخيرة.
فعلى المستوى العالمى نجد على سبيل المثال:
· فى بريطانيا وفقاً لتقرير وزارة داخليتها ? يتم قتل أربع أطفال اسبوعياً بأيدى أولياء أمورهم ويموت 200 طفل سنوياً بسبب جرائم الآباء ضدهم.
وفى الولايات المتحدة يتعرض ما بين 4:2 مليون طفل سنوياً للإعتداء ، ويُقتل آلاف الأطفال بأيدى والديهم ، ويُبعد عشرات الآلاف من الأطفال عن أسرهم إلى دور الرعايه كل عام.
وعلى المستوى العربى نجد على سبيل المثال:
· فى اليمن تم تقدير حجم ظاهرة العنف الأسرى بحوالى 20% من حجم جرائم الآداب العامة التى تخص قضايا الأسرة فى عام 1999
· وفى الكويت شهد عام2002 ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات جرائم العنف الأسرى
· وفى مصر: ملحوظ إن حوالى 65% من الجرائم التى تُرتكب ضد الطفل أسريه ، وتبلغ نسبة جرائم قتل الأطفال حوالى 44% من الجرائم السنويه ضد الأطفال ، وحوادث الإعتداء الجنسى حوالى 18% والتعذيب حوالى 8% ، والضرب حوالى 7%
تشير إحصائية للمركز القومى للبحوث الاجتماعيه والجنائية بمصر إلى أن 87% تقريباً من مرتكبى جرائم العنف الأسرى ضد الأطفال والنساء هم من المتزوجين ، فى مقابل 13% تقريباً من غير المتزوجين ، وان الذكور يشكلون أغلب مرتكبى جرائم العنف الأسرى بنسبة 78% تقريباً بينما الاناث حوالى 22%
هدف الدراسة
وبالتالى محاولة الوقاية منها والحد من نتائجها السلبية ، وذلك بالتفكير فى بعض الأساليب الإيجابية فى معاملة الأطفال حتى لا ينشأوا فى بيئة سيئة وبالتالى يمكنهم أن يتمتعوا بأكبر قدر من الصحة النفسية والحياه السعيده